فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ > فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ". (البقرة: 180-182) وكذالك اوصانا القران بكتابة الوصية "بأفضل طريقة" تلبية لأحتياجات الورثة، هذه الوصية يمكن مناقشتها. وفي حالة الوفاة دون ترك الوصية او ترك وصية غير عادلة يطبق الحد الشرعي للورثة: " تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ... " (النساء: 13) وهذه الحدود الشرعية المحددة هي: " يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ...". (النساء: 11) " وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ...". (النساء: 12) " وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ". (البقرة: 240) كل هذه الأحكام التي تُكوًن الميراث الشرعي لا بد من ان ترتبط بما يلي: " الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ". (النساؤء: 34) إن هذا الجزء المضاف في الأرث "التركة أو الممتلكات التي اعطيت لهم" هي أحكام يكمل بعضها البعض لتحقيق العدالة والمساواة الحقيقيتان. وفي الواقع ليس هناك أي عدالة في أن تحتاج المرأة إلى الحفاط على نفسها، وكما يتكرر دائما ويصرون على أن المرأة يجب أن تحصل على النصف. نذكر هنا أن القرآن يؤكد على مفهوم العدالة والمساواة: "قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ". (الاعراف: 29) "وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ". (يونس: 4) "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ". (المائدة: 8) - حق الأستشارة و التعبير عن الرأي: "وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ > وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ". (الشورى: 37-38) وبعبارة أخرى فإن المجتمع المسلم، والمرأة جزء من هذا المجتمع ،عليه التشاور والوصول الى توافق في كافة القضيا و على جميع الأصعدة، وذالك بدءاً من العلاقة بين الزوجين وصولا الى النظم السياسي. -حق المساواة امام القانون: " وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ". .">

تحميل كتاب حقوق الإنسان للنساء لـ الحبيب الحمدونى

من فضلك إنتظر 10 ثواني لظهور رابط التحميل