
كتاب إلى الملحدين الأحرار
تحميل كتاب إلى الملحدين الأحرار pdf في هذا الكتيب، أتحدث عن بعض الصفات الشخصية ... للشخصية الملحدة... الحرة... ذات التفكير العقلاني ... المعتمد على المنطق الحر ... فقد تخيلت هذه الشخصية مدة من الزمن لا بأس بها، تعايشت مع هذه الشخصية حلوها ومرها ... وعايشت أشخاص كان بيننا عوامل مشتركة – إن كان هناك إيمان مشترك يربط الملحد مع غيره من المؤمنين - وأقصد بهذه الشخصية هي الشخصية الملحدة بنقاء ... الشخصية التي لم تلحد لسبب من الأسباب التافهة كالشهوات الجنسية أو الكسل عن عمل ما، مما يطالبك به من حولك ممن يؤمنون بوجود خالق معبود ويؤمنون بوجود حياتين، الحياة الدنيا والحياة الآخرة.
فالمقصود بكلمة الملحد الحر هنا هو الملحد الذي لا يؤمن ألبتة بوجود خالق لهذا الكون أو معبودٍ يستحق العبادة ... ولا يؤمن بوجود بعث أو حساب أو أي شكل من أشكال العودة بعد الموت لحساب أو عقاب ... الملحد الذي قاده تفكيره إلى التحرر من كل تفسير للحياة أورده دين أو فكر ... غير دين اللاشيء.
وقد حرصت على جعل هذا الكتيب عبارة عن مسرحية مكونة من فصل واحد فقط، فالملحد يفترض بأن لديه حياة واحدة، وعدد من المشاهد تتكلم عنك ... عن صفاتك الشخصية ... تتحدث عن الصدق والكذب ... عن الكرم والبخل ... عن العفة والأخلاق وعن الأخلاق المرتبطة بالمصلحة ... عن المبادرات التطوعية ومساعدة الآخرين وعن حب الذات... عن الشجاعة وعن الجبن ... عن الوفاء بالعهود وعن الخيانة ... عن الظلم أم العدل ... عن الحلم أم الغضب ... عن الصبر والقلق ... عن بر الوالدين أم العقوق ... عن الإيثار أم الأنانية ... شكر أو تقدير، فهما لا يعنيان شيئا لك ... عن العقل الفطري ... والذكاء الخارق ... وعن الغباء ... عن الأخلاق أم اللا أخلاق.
فهلم نبحر معاً في أمواج الصفات الشخصية المختلفة... ونستعرض بعض التساؤلات التي حيرتني ... وربما حيرتك أنت أيضا ... ونتعرف على الصفات التي يمتلكها الملحد الحر وعلى الصفات التي يفتقدها ... وقد حرصت على تنويع مصادر الحكم على هذه الصفات، أقوال وآراء من الشرق والغرب ومن الشمال والجنوب ... من الحكماء ومن الدراويش... أقوال وآراء من السماء والأرض.