
كتاب الحافظ الطبراني وجهوده في خدمة السنة النبوية
تحميل كتاب الحافظ الطبراني وجهوده في خدمة السنة النبوية pdf 1998م - 1443هـ الحافظ الطبراني وجهوده في خدمة السنة النبوية من الجرح والتعديل الحافظ الطبراني وجهوده في خدمة السنة النبوية المؤلف: محمد أحمد رضوان صالح الناشر: دار الشريف للنشر والتوزيع سنة النشر: 1419 - 1998 نبذة عن الكتاب : تُعتبر السنة النبويّة ثاني مصدرٍ من مَصادر التّشريع في الإسلام؛ فهي (كُلّ ما وَرد عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- من قولٍ، أو فعلٍ، أو تقريرٍ، أو سيرةٍ، أو صفة خَلقية أو خُلقية)، وقد نُقلت السيرة جيلاً بعد جيل بطرقٍ صَحيحة واضحة، حيث تُعتبر سيرته وسنّته -عليه الصّلاة والسّلام- من أوضح السير بين الأنبياء والرّسل عليهم السّلام؛ فقد جاء فيها الإخبار عن مولده، ونشأته، وصفاته الخَلقية والخُلُقية، وتفاصيل علاقته بأصحابه، وعلاقته اليوميّة مع زوجاته، ومَواقفه مع الآخرين، والحوادث التي حصلت أثناء فترة نبوّته بتفاصيلها، والمَعارك التي خاضها وشارك فيها قبل الإسلام وبعد البعثة، وجميع ما جاء به عن الله من أحكام وأمور شرعيّة، وتطبيقاتها العمليّة في هيئاته وأفعاله وأقواله. إنّ سيرة وسنّة الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- سيرة شاملة كاملة لجميع جوانب حياته، وفيها كل ما يُهمّ هذه الأمة من أحكام وأسس وقواعد؛ فلا يَخفى من حياته وسيرته، ومواقفه ومُعاملاته -عليه الصّلاة والسّلام- وحتى أكله وشربه، ولا طريقة مُعاملته مع أهله وأصحابه، وما يُحبّ وما يكره عليه؛ وذلك ليتسنّى للمسلمين اتّباعه من بعده، والتمسّك بسنّته الطاهرة، فقد قال الله سبحانه في وصف سنة نبيه: (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)؛[١] لذا يجب على المسلمين اتّباعه -عليه الصّلاة والسّلام- بكل كبيرةٍ وصغيرة بأمر الله فقد قال الله سبحانه: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا).[٢] وممّا جَاءَ في اتّباع سنّة المُصطفى -عليه الصّلاة والسّلام- ما رواه الصحابيّ الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه: (أنَّ نَفَرًا مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، سألوا أزواجَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن عَمَلِه في السِّرِّ؟ فقال بعضُهم: لا أتزوَّجُ النِّساءَ، وقال بعضُهم: لا آكُلُ اللَّحمَ، وقال بعضُهم: لا أنامُ على فِراشٍ، فحَمِدَ اللهَ وأثنى عليه، فقال: ما بالُ أقوامٍ قالوا كذا وكذا؟ لكِنِّي أُصَلِّي وأنامُ، وأصومُ وأُفطِرُ، وأتَزَوَّجُ النِّساءَ؛ فمَن رَغِبَ عن سُنَّتِي فليس مِنِّي).[٣] .
عرض المزيد