تحميل كتاب الإفادة فيما ينبغي أن تُشغل به الإجازة عبد الله بن جار الله بن ابراهيم الجار الله PDF

شارك

شارك

كتاب الإفادة فيما ينبغي أن تُشغل به الإجازة لـ عبد الله بن جار الله بن ابراهيم الجار الله

كتاب الإفادة فيما ينبغي أن تُشغل به الإجازة

المؤلف : عبد الله بن جار الله بن ابراهيم الجار الله
القسم : العلوم الإسلامية
اللغة : العربية
عدد الصفحات : 0
تاريخ الإصدار : غير معروف
حجم الكتاب :
نوع الملف : PDF
عدد التحميلات : 202 مره
تريد المساعدة ! : هل تواجه مشكله ؟
وصف الكتاب

تحميل كتاب الإفادة فيما ينبغي أن تُشغل به الإجازة pdf للوقت أهمية كبرى وفوائد جمّة بالنسبة للإنسان كونه معمرًا في الأرض سائرًا بالإصلاح، وقد حث الإسلام على إدارة الوقت وتنظيمه وعدم إهماله، ووفق هذه التوجيهات الإسلامية سار المسلمون يرفعون رايات المجد والازدهار والرُقـي الحضاري.. لأنهم فهموا عظيم اغتنام الوقت وإدارته وحسن تنظيمه. ما هي الفوائد التي ترجع عليَّ من إدارة الوقت وتنظيمه؟ يمكننا أن نلخص أهم هذه الفوائد للتنظيم الإداري للوقت فيما يلي: الشعور بالتحسن بشكل عام في حياتك. القدرة على التطوير الذاتي. إنجاز أهدافك وأحلامك الشخصية. تحسين إنتاجيتك بشكل عام. التخفيف من الضغوط، سواء في العمل، أو ضغوط الحياة المختلفة. استغلال مواطن القدرة والقوة قبل فوات أوانها. في حسن التنظيم استجابة للتوجيهات الإسلامية العظيمة لترتيب الحياة بجدية. فما معنى أن أُدير وقتي وأن أنظمه؟ إن معنى هذا أن يفهم الإنسان المسلم دينه ومقاصده، وأن يُــدرك أولويات الاهتمام الإسلامي للحياة، وأن يبدأ بالأهم فالمهم، وأعظم توجيه لاستثمار الوقت هو توجيه التعلم وطلب الحق حتى صار طالب العلم في جهاد لعودته “مَن خرَج في طَلَبِ العِلمِ، كان في سَبيلِ اللَّهِ حَتَّى يرجِعَ”. بل إن استثمار الوقت في نفع الناس وتعليمهم الخير من أعظم ما يجلب رضا الله عز وجل، يقول رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “إنَّ اللَّه وملائِكَتَهُ وأَهْلَ السَّمواتِ والأرضِ حتَّى النَّمْلَةَ في جُحْرِهَا وَحَتَّى الحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلى مُعلِّمِي النَّاسِ الخَيْرْ”. ويقول الحسن: “يعرض على ابن آدم يوم القيامة ساعات عمره، فكلُّ ساعة لم يحدث فيها خيرًا، تقطعت نفسه عليها حسرات”. ومن جميل الأولويات الإسلامية في استثمار الوقت (الصدع بالحق) ونصرة المظلومين، فوقـت يستثمر في أمر كهذا لهو مدعاة لفهم الدين؛ بل إنه من أعظم الاستثمار للوقت، اسمع قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْجِهَادِ كَلِمَةَ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ”. فاستثمار الوقت يكون بما يجلب الخير للذات وللمسلمين وللناس كافة، كل ذلك بأولويته وأهميته، لكن لا يجب على المسلم أن يضيع وقته في أي شيء غير نافع، وهذا ما جعل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- يقول: إني لأمقت الرجل أن أراه فارغًا؛ ليس في شيء من عمل الدنيا، ولا عمل الآخرة. هل عني الإسلام بـ ترتيب حياة المسلم؟ لقد اهتم الإسلام بإدارة الحياة أيما اهتمام، انظر لقول رسول الإسلام -صلى الله عليه وسلم-: “لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع خصال: عن عُمُره فيمَ أفناه؟ وعن شبابه فيمَ أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيمَ أنفقه؟ وعن علمه ماذا عمل فيه؟”. فهل يقدر المسلم على كسب حياته والاستفادة من عمره بغير إدارة الوقت وتنظيمه؟! بالطبع لا، ولهذا كان التقرير الرباني الحكيم: (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ). وما دامت لله فإنه من الواجب عليك تنظيم حياتك لاستثمارها في مرضاته جل وعلا. ولهذا يقول الحسن البصري -رحمه الله-: “أدركتُ أقوامًا كان أحدهم أشحَّ على عمره منه على درهمه ودنانيره”. ولهذا يقول أبو شيخة: “فالذين ينظرون إلى الوقت بعين الاهتمام هم الذين يحققون إنجازات كثيرة في حياتهم الشخصية والمهنية، وهم الذين يعلمون أن الوقت قليل لتحقيق كل ما يريدون، وعلى العكس من ذلك فإن المرء الذي لا يهتم كثيرًا بالإنجازات ينظر إلى الوقت على أنه ذو قيمة قليلة”. أهمية الوقت في القرآن الكريم إدارة الوقت القرآن الكريم جعل للوقت أهمية عظيمة نلاحظها من خلال النقاط التالية: الوقت من أصول النعم. يقول الله عزَّ وجلَّ في معرض الامتنان على الإنسان وبيان عظيم فضله عليه: (وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ * وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ)، فامتن سبحانه في جلائل نعمه بنعمة الليل والنهار، وهما الزمن الذي نتحدث عنه ونتحدث فيه ويمر به هذا العالم الكبير من أول بدايته إلى نهاية نهايته. الإقسام بالوقت، فقد ورد التنبيه في القرآن الكريم إلى عظم الوقت، حيث أقسم الله به في مواطن كثيرة من كتابه العزيز، من ذلك قوله عزَّ وجلَّ: (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ)، وقوله: (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى)، وقوله: (وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ * وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ)، وقوله: (وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ * وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ)، وقوله: (وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ)، وقوله: (وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى)، وقوله: (فَلاَ أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ * وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ). قال الفخر الرازي في تفسير قول الله تعالى: (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ). “إن الدهر والزمان في جملة أصول النعم؛ فلذلك أقسم الله به، ولأن الزمان والمكان هما أشرف المخلوقات عند الله، كان القسم بالعصر قسمًا بأشرف النصفين من ملك الله وملكوته”. ويقول الشيخ يوسف القرضاوي: “من المعروف لدى المفسرين، وفي حس المسلمين، أن الله إذا أقسم بشيء من خلقه، فذلك ليلفت أنظارهم إليه، وينبِّهَهم على جليل منفعته وآثاره”. ارتباط الوقت بالغاية من الخلق. قال الله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ). أي “إلا ليُقِرُّوا بعبادتي طوعًا أو كرهًا”. وقال سبحانه أيضًا: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ). أي “جعلكم تعمرونها جيلًا بعد جيل وقرنًا بعد قرن وخلفًا بعد سلف”. المسارعة في الخيرات. مما ندب الله عزَّ وجلَّ إليه المسلمَ اكتساب الأوقات، والمسارعة في الخيرات، إذ يقول في كتابه العزيز: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ)، ويقول سبحانه: (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ). أهمية الوقت في السنة النبوية الشريفة نلحظ هذه الأهمية مما يلي: أولًا: الوقت نعمة عظيمة. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ”، ومعنى قوله -صلى الله عليه وسلم-: كثيرٌ من الناس: “أي أن الذي يُوفَّق لذلك قليل، فقد يكون الإنسان صحيحًا ولا يكون متفرغًا لشغله بالمعاش، وقد يكون مستغنيًا ولا يكون صحيحًا، فإذا اجتمعا فغلب عليه الكسل عن الطاعة فهو المغبون”. ثانيًا: الوقت مسؤولية كبرى. ففي الحديث عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع خصال: عن عُمُره فيمَ أفناه، وعن شبابه فيمَ أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيمَ أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه”. ثالثًا: الوقت في أفعال النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-. يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه يصف حال النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- بأنه: “كان إذا أوى إلى منزله جزّأ دخوله ثلاثة أجزاء؛ جزءاً لله، وجزءاً لأهله، وجزءاً لنفسه، ثم جزأ جُزأه بينه وبين الناس”. وقد جاء عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقالت عائشة: لِمَ تصنعُ هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر؟ قال: “أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً”. رابعًا: الحث على اغتنام الوقت والتحذير من إضاعته. ومن ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لرجل وهو يعظه: “اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هَرَمك، وصِحَّتَك قبل سَقَمك، وغناءك قبل فقرك، وفراغك قبل شُغْلك، وحياتك قبل موتك”. ويقول: “بادروا بالأعمال سبعًا، هل تُنْظَرون إلا إلى فقر مُنسٍ، أو غنىً مُطْغٍ، أو مرضٍ مُفْسِد، أو هرم مُفْنِد، أو موت مُجْهِز، أو الدَّجال فشرٌّ غائبٌ يُنتظَر، أو الساعة؟ فالساعةُ أدهى وأمرُّ”. إن الإنسان مسئول عن أوقات فراغه فينبغي للمسلم أن ينتهز أوقات الإجازات. إجازة الأسبوع أيام الخميس والجمع، وإجازة الموظف السنوية وإجازة نصف السنة الدراسية بالنسبة للطلبة والطالبات والمدرسين والمدرسات، والإجازة الصيفية لهؤلاء التي تقارب ثلاثة شهور أو أكثر وإجازات الأعياد التي شرع فيها التكبير وأنواع العبادات من صلاة وصيام وصدقة وحج وأضاحي إلى غير ذلك. ونظرًا لما لوحظ من ضياع أوقات بعض الشباب في الإجازات والعطل فقد أشار عليَّ بعض المحبين والناصحين بتأليف رسالة في هذا الموضوع، وهي مستفادة من كلام الله تعالى، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وكلام المحققين من أهل العلم. .

عرض المزيد
إصدارات إخري للكاتب
الملكية الفكرية محفوظة للكاتب المذكور
بلّغ عن الكتاب